يحق لكل شبل فلسطيني أن ينتقدني ولكن من خلف البندقية(ياسر عرفات)

بسم الله الرحمن الرحيم
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )
صدق الله العظيم
يحق لكل شبل فلسطيني أن ينتقدني ولكن من خلف البندقية
( ياسر عرفات)
في البداية أوجه تقديري واحترامي إلى جميع الفصائل الفلسطينية المؤيدة منها والمعارضة ... وأوجه نقدي الشديد لجميع المعارضين من خارج الوطن لمبادئ حركة فتح أو مشروعها ( السلطة الوطنية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف على أراضي 67 وتأسيس الدولة والكيان الفلسطيني لاستعادة أراضي 48) .. إن هؤلاء المعارضين مهاما كانوا أو مهما كانت انتماءاتهم السياسية أو صفتهم الوطنية أوجه نقدي الشديد لهم مني ومن عامة الشعب الفلسطيني وذلك لعدم وجودهم في فلسطين ولم يذوقوا المر والعلقم مع الشعب الفلسطيني من استشهاد وحصار ومجازر وجرحى وأسرى وهدم وقصف واغتيال وحروب اقتصادية وإشاعات وجواسيس وكل ما تقوم به أيادي الحقد الصهيونية من أساليب للتجويع والقتل الهمجي العشوائي .. ولكنهم يسمعون سماعا عما يحصل بداخل فلسطين وبشعب فلسطين ولم يذوقوا مر الصمود الذي يصمده الطفل قبل الشاب والشيخ قبل الأم ولم يروا ما تواجهه قيادتنا العريقة من ذل وألم بسبب تخاذل الدول العربية هذا الصمود الأسطوري من قيادتنا العملاقة التي حاربت مع شعبها في خندق واحد وذاقت المر وشتى أنواع السياسات الصهيونية التي تهدف لترحيل الشعب الفلسطيني من أرضه وهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم هذه القيادة التي صمدت في وجه كل الضغوطات الإسرائيلية والأمريكية والأوربية والأسيوية والعربية على التنازل من أجل إسرائيل ... كأنه كان مطلوبا من قيادتنا أن تعيش ب24 قلب أو أكثر فكل دولة عربية تحسب أن مشكلة فلسطين لا تحل إلا برأيها .. ونحن كشعب فلسطيني نصرخ باصقين في وجوهكم يا قادة العرب .. ونقول لكم سيأتي يومكم سيأتي يومكم .. وإن غدا لناظره قريب .. ولن ننتظر منكم ردا أو مساعدة فلن تأتي الجيوش من الخليج ولا من إفريقيا ولا من الدول العربية الشرق أوسطية لتحرير فلسطين .. فلتسمعوا يا من تعارضون من وراء المكاتب والمكيفات لإثارة الفتنة والمشاكل بين أفراد الشعب الفلسطيني .. فعلكم هذا لا يختلف قط عن ما يفعله الموساد الغادر بشبابنا وأطفالنا وشيوخنا ونسائنا من اغتيال وتجهيل ونشر للإشاعات وغيره .. أنتم لم تذوقوا يوما آلام الدرة وسارة وغيرهم من الأطفال الطهر ولم تذقوا آلام تيتيم الأطفال ولا جروحهم .. وتركتم الأطفال يرمون بحقيبات مدارسهم هاربين من أمهاتهم .. ليحاربون دفاعا عن وطنهم ودفاعا عن الخزي العربي وانتقاما لاخوتهم وأهاليهم ما سبقوهم بالشهادة .. أين أنتم من كل ذلك .. فل تسمعون ما سأقول لو مرض ولد من أولادكم اجتمعت جميع أموال فصائلكم لعلاجه .. ولكن ألف شهيد سقط دون مبالاة منكم وأكثر من30 ألف جريح سقط فقط في الانتفاضة الثانية ولم تكرموا بشيء سوى المعارضة .. فأنتم لم تذوقوا ما تفعله المعدات الحربية الإسرائيلية الأمريكية بنا وأنتم نيام في حضون أهليكم .. فمن وراء المكاتب المكيفة ناسين البرد القارص لمن هدم بيته ومن وراء الميكروفونات تنقدون ذاك أو هذا .. دون علم منكم لما تفعلونه من كوارث .. وتدمير للوحدة الوطنية .. فو الله لو كان من تنقدون جاسوسا لكان أشرف منكم .. يجب أن يكون دوركم غير ذلك .. يجب أن يكون لكم دورا أكبر إن حسبتم أنفسكم وطنيين .. ففكروا في الأمر .. فكروا في الأمر.. وأنهي كلامي بجزيل إحترامي وتقديري للمعارضين لمبادئنا بالداخل.. وأتمنى منهم العقلانية قدر الإمكان وأتمنى أيضا أن لا يكون هدفهم المال والجاه وأن يكون هدفهم المصلحة الوطنية العليا في البداية والنهاية..

حقوق النشر والطبع محفوظة لموقع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح 2002 كافة الحقوق محفوظة.